الفيزازي في مرمى نيران مناهضي التطرف والإرهاب
لازالت تصريحات الشيخ محمد الفيزازي، التي وصف فيها منتقدي البنيات التحتية بـ”الشياطين”، تحصد مزيدا من الإستنكار والتنديد من طرف مختلف الهيئات والتنظيمات.
ففي هذا الصدد، عبرت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب”، عن “استنكارها وادانتها للتصريحات المتطرفة والإرهابية التي تكفر الاشخاص والهيئات والجمعيات التي انتقدت طريقة تعامل المجلسين الجماعيين للرباط وسلا مع الفياضات بحيث تم نعتهم بالشياطين والخارجين عن “الجماعة” والشاقين عصا الطاعة و مدبري الفتن في خطبة الجمعة”.
وأكدت الجبهة عبر بيان لها توصل به “بديل”، على “أن استغلال المسجد لتمرير رسائل سياسية متطرفة تكفر المجتمع وتحرض على الاشخاص والجماعات وتنتهك الحقوق الدستورية في الرأي و التعبير والمطالبة بالحكامة الجيدة للمرافق العمومية الجماعية سلوك مجرم ومدان لان الخيار الديمقراطي للدولة والمكتسبات في مجال الحقوق والحريات لا تشملهما اي مراجعة”.
وحمل مناهضو التطرف والإرهاب،” وزارة وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المسؤولية عن هذه الفضيحة الاخلاقية والعلمية والدينية بل والحقوقية”، داعية إياها “إلى إعمال مبدأي المسؤولية والمحاسبة من خلال اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حقه بعد إجراء الأبحاث بشان خلفياته ودواعيه ونتائجه ومن يقف وراءه بشكل يضمن عدم تكراره”.
كما حمل أصحاب البيان المسؤولية لوزارة العدل “نظرا لتغاضيها عن خطاب التكفير والكراهية بعدم تحريك المساطر القانونية الزجرية لتعاطف الوزير المعني وحزبه مع شيوخ هذه الطريقة وفكر التطرف “.
وطالبت الجبهة، بـ”إدخال مقاربة الوقاية من التطرف والإرهاب وتشجيع التسامح والعيش المشترك والسلام في خطب الجمعة، إضافة إلى دعم التكوين في حقوق الانسان وتحييد الصراعات السياسية والإيديولوجية والحزبية الضيقة عن الشأن الديني”.
وشدد البيان ذاته على ضرورة “ابعاد ذوي السوابق الجنائية الارهابية من الخطابة لأن بعضهم انتقل من تكفير الدولة والنظام الى تكفير المجتمع بدون اي مراجعات حققية تذكر”، كما دعت إلجبهة إلى “مراجعة خطب الجمعة وتوحيدها من قبل هيئة مختصة من الخبراء من مختلف التخصصات الدينية والقانونية والحقوقية والاجتماعية والنفسية والتربوية قبل التأشير عليها”.
from بديل http://ift.tt/2m2X5tA
via IFTTT
Comments
Post a Comment